استرجاع الصحراء المغربية: رمز الوحدة الوطنية والسيادة

 خلفية تاريخية

لطالما كانت الصحراء المغربية جزءًا من المملكة المغربية عبر القرون، حيث تؤكد الوثائق التاريخية والمعاهدات القديمة على السيادة المغربية على هذه الأراضي. ومع الاستعمار الإسباني في القرن العشرين، بدأت محاولات تقسيم التراب الوطني، ما دفع المغاربة إلى الدفاع عن وحدتهم الترابية بكل الوسائل السلمية والسياسية.

 المسيرة الخضراء: لحظة فارقة

في 6 نوفمبر 1975، قاد جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني المسيرة الخضراء، التي كانت أكبر تحرك سلمي في تاريخ المغرب، بمشاركة أكثر من 350 ألف مواطن ومواطنة، حاملين المصاحف الشريفة وأعلام المملكة.
وقد مثلت هذه المسيرة تعبيرًا حضاريًا عن الإرادة الوطنية لاسترجاع الصحراء المغربية، ورسالة واضحة للعالم بأن المغرب مصمم على حماية وحدته الترابية بالوسائل السلمية.

 الاعتراف الدولي والإنجازات الدبلوماسية

على مر العقود، تمكن المغرب من تحقيق مكاسب دبلوماسية هامة، حيث اعترفت العديد من الدول والمنظمات الدولية بسيادة المغرب على الصحراء، كما دعمت مقترح الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب لضمان التنمية والاستقرار في المنطقة.
تأتي هذه الإنجازات نتيجة سياسة متوازنة بين القوة الدبلوماسية والحوار البناء، وهو ما عزز موقع المغرب إقليميًا ودوليًا.

 التنمية في الصحراء: استكمال الاسترجاع بالعمل

لا يقتصر استرجاع الصحراء على الجانب السياسي، بل يشمل تنمية المنطقة اقتصادياً واجتماعياً. فقد أطلقت المملكة المغربية مشاريع ضخمة في البنية التحتية، التعليم، الصحة، والسكن، لتعزيز الاستقرار والازدهار في الأقاليم الجنوبية، وضمان حياة كريمة لسكانها.

 المغرب في صحرائه

إن استرجاع الصحراء المغربية يمثل رمزًا للوحدة الوطنية والسيادة، ويجسد تلاحم العرش والشعب، ويؤكد للعالم أن المغرب موحد ومصمم على حماية ترابه وسيادته.
وستبقى هذه القضية حكاية فخر لكل مغربي ومغربية، ودليلاً على أن الحق والوطنية هما السلاح الأقوى للحفاظ على الهوية والتراث الوطني.